تاريخ عبدس وفلسطين

قرية القبيبة (شاهين)

                       قرية القبيبة  (شاهين)

                                  

يوجد ثلاث قرى في فلسطين تحمل هذا الاسم ( القبيبة ) الأولى في قضاء الرملة وهي قبيبة شاهين ، والثانية قضاء الخليل ، والثالثة قضاء القدس ، ويرجع أصل كلمة القبيبة كدلالة على المنطقة المرتفعة وهي تصغير لـ ( القبة ) .

 

قرية القبيبة

 

تقع قبيبة على الطريق العام الممتد على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الشرق من النبي روبين ( البرص ) ، وفي ظاهر القرية تقع قرية ( زرنوقة ) إلى الشمال الغربي على مسيرة ثلاثة كيلومترات عن القرية ، حيث تبعد القبيبة 25 كيلومتر جنوب شرق مدينة يافا وترتفع عن سطح البحر حوالي 30 متراً ، وتقع جنوبها قرية ( يبنا ) .

مساحة القرية 50 دونم ، ومساحة أراضيها حوالي 12.500 دونم، منها 460 دونم للطرق والوديان ، و 1300 دونم تسربت لليهود ، غرست الحمضيات في القبيبة في 6500 دونم وباقي أراضيها أشجار فواكه مثمرة وخضار ، بلغ عدد سكان القبيبة سنة 1945م. حوالي 1.950 مسلم يضاف إليهم عدد من البدو الذين استقروا في جوار القرية ، والذين بلغ عددهم سنة 1945م. حوالي 877 نسمة .

أسست مدرسة القبيبة سنة 1921م وأخذت تنمو وتزدهر وتتقدم حتى أصبحت مدرسة ابتدائية كاملة سنة 1945م. – 1946م وبلغ عدد طلابها في ذلك العام 400 طالباً يعلمهم 10 معلمين ، حيث تدفع لجنة المعارف المحلية راتب ثلاثة منهم للمدرسة أرض مساحتها 12 دونم يتدرب فيها الطلاب على الزراعة العملية ، كما يوجد في المدرسة مكتبة بلغ عدد كتبها سنة 1945م. حوالي 400 كتاب ، حيث يوجد في القبيبة 500 رجل يلمون بالقراءة والكتابة .

احتل اليهود القرية في شهر مايو 1948 وهدموها وشتتوا سكانها وبنوا على أنقاضها قلعة أو مستعمرة ( كفار هناجيد Kfar Hanagid ) أو ( كفار عبيد ) .

أهالي قرية القبيبة أغلبهم من عائلة شاهين و الخطيب و دواس و الحمايده و عبد المحسن والبلبيسي وبقية السكان وافدين على القرية لأسباب اجتماعية أو اقتصادية وهم تقريباً فلاحين ومتحضرين ، أما بادية القرية ( عرب السطرية ) فهم على علاقة طيبة مع أهل البلد من الفلاحين.

قرية القبيبة من لواء اللد – قضاء الرملة ، يتوزع الآن سكانها على المنافي وأماكن اللجوء في أنحاء المعمورة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، فمنهم منتشرون في السعودية ودول الخليج والأمريكيتين وأستراليا وأوروبا وحتى الشيشان ، ووضعهم كوضع باقي أبناء فلسطين ممن طردوا من بيوتهم وشردوا في المنافي والشتات .

من عائلات القرية

1 – البلبيسي (عائلة تسكن القبيبة، برقة، روبين، بشيت، يافا) وهم أبناء عم

2 – شاهين     3 – الخطيب (1)    4 – أبو شبانة (عائلة تسكن القبيبة، حتى)

5 – الخياط    6 – الجديلي      7 – أبو طاقية  8 – العزي    

 9 – الحملاوي    10 – المزرعاوي   11 – المزين   12 – الدبش  

 13 – الدربي (عائلة تسكن القبيبة ، البطاني)

14 – أبو سلطان    15 – بركات (عائلة تسكن القبيبة ، حمامة)

16 – عبدالله   17 – عطية    18 – النجار

19 – أبو زور  20 – المصري (الضيف)    21 – أبو الروس   22 – أبو ضاحي

23 – الرزي   24 – الحفناوي    25 – الجزمي   26 – السيسي

27 – الغرام   28 – الكاك  29 – سطرية القبيبة

1 – أبو حميد  2 – الحمايدة   3 – السطري   4 – مروح

5 – أبو حطب

30 – شيخ العيد (عائلة تسكن القبيبة ، بئر السبع)

 

أصل عائلة شاهين

 

يعود أصل ونشأة القرية إلى عهد الأتراك وبالتحديد إلى بداية القرن التاسع عشر ، إذ جاء شخص يدعى ( شاهين ) مع إحدى حملات الجيش المصري في عهد محمد علي ، وقد كان شاهين ضابطا في الجيش ، فمر الجيش في تلك المنطقة ونزل فيها فترة من الوقت للاستراحة وقد أعجب شاهين بتلك المنطقة وطلب من قائد الحملة الاستقرار في تلك المنطقة وقد كان قائد الحملة ” إبراهيم ” باشان ابن محمد علي فأعطى شاهين مسئولية الالتزام الضريبة على الأراضي بما يسمى ” ضريبة الويركو ” نظير خدماته في الجيش وقد تعرف شاهين من خلال عمله على متصرف وحاكم يافا في ذلك الوقت وهو محمود أبو نبوت وتزوج من يافا وقوي روابط الصداقة من حاكم يافا ثم انتقل إلى منطقة النبي روبين وقد وفر لهم المواد الغذائية التي يحتاجون إليها مقابل أن يكونوا تحت تصرفه وينفذون أوامره ومنها انتقل إلى القرية وكان فيها عدد من البدو وبعض الفلاحين الأصليين وقام شاهين بدفع ضريبة الويركو عن أرض القرية وعن الفلاحين وقام بتسجيل الأرض باسمه وهنا أصبح يمتلك أراضي شاسعة تقدر بــ ( 44 ألف دونم ) .

 

وخلف شاهين أبناؤه من بعده وهم محمود – محمد – أحمد- الذين أخذوا على عاتقهم الحفاظ على كل هذه الأملاك التي تركها لهم والدهم وفعلا” تولى محمود شاهينو وهو أكبر أولاده  مسؤولية إدارة كل شيء في القرية فأصبح هو حاكم القرية لذلك أخذ يدعو الناس للسكن في القرية وفعلا” بدأ الناس يتوافدون من جميع المناطق البعيدة والقريبة فقد جاء للقرية من يبنا – يافا – الرملة – واد حنين – صرفند – حمامه – المجدل ” وحتى أنه أتى للقرية وافدون من مصر وقد استقروا في القرية .

 

وبالرغم من استقرار الناس في القرية إلا أنهم لم يستطيعوا تملك أرضي في القرية لأن ضريبة تلاحقهم ، فكانت سياسة الأتراك هي إرغام الناس على تملك الأراضي حتى يدفعوا عنها ضريبة ولهذا كانت هناك عائلات تهرب من القرية حتى لايكونوا عرضة لدفع الضريبة لأن الناس كانوا لايملكون نقودا لدفعها .

 

الاعلامي جهاد أحمد

الاعلامي جهاد أحمد من قرية عبدس الفلسطينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى